ركز المؤلف في كتابه هذا على ذكر من صنف مائة كتاب فأكثر خلال خمسة عشر قرناً ويعني بذلك كثرة العناوين وليس مجموع التأليف ، ثم عرج على ذكر أصحاب المصنفات الكبيرة ، ثم أتحفنا بعجائب المؤلفين ومؤلفاتهم وأورد فيه من العبر ما يندهش له المرء ثم ختم بإطلالة على الضرب منذ تاريخهم القديم وحتى المعاصر من خلال ما ذكر لهم من كتب كثيرة ، وعجائب المؤلفين منهم وكتبهم ، وكل ذلك بذكر تعريف موجز للمؤلف ، مع بيان عدد مؤلفاته بدون ذكرها
يعرف محتوى الكتاب من العنوان، الذي جعله مؤلفه في خمسة فصول، بدأه بفصل تمهيدي عن الكتابة قبل الإسلام، وأول من صنّف الكتب في الإسلام.
ثم بدأ الفصل الثاني، وهو المادة الأساس في الكتاب، يعني "المكثرون من التصنيف".والمقصود كثرة العناوين وليس مجموع التأليف.
والثالث عرَّج فيه على أصحاب المصنفات الكبيرة حتى لا يغمطهم حقهم، وفيه من الغرائب والعبر ما يندهش له المرء.
ثم الخامس: إطلالة على الغرب، يعني غير البلاد الإسلامية، منذ تاريخهم القديم وحتى المعاصر، من خلال ما ذُكر لهم من كتب كثيرة، وعجائب المؤلفين منهم وكتبهم.
قال المؤلف: وأردتُ من خلال هذا العمل أن أذكِّر القارئ بما قدَّمه علماؤنا الكرام، وما تركوه لنا من علم غزير، هو أصلاً يدلُّ على تشجيع الإسلام للعلم وتكريم أهله. فهو ثقافةٌ لجيلنا، وعزَّةٌ لديننا، وافتخارٌ بحضارتنا، ولفت نظر إلى علمائنا الأجلاّء، وتكريمٌ لهم بتدوين أخبارهم، والإشادة بهم وقد أفضوا إلى ربِّهم.