اشتمل هذا الكتاب على (7) نصوص؛ منها (6) نصوص مسندة، ونص معلق بلا سند، وهذه النصوص ليس فيها مرفوع ولا موقوف، بل كلها ـ عدا المعلق ـ موقوفات؛ الأول منها عن مسلم بن يسار، والثاني والثالث عن الحسن البصري، والرابع عن مطرف بن عبد الله، والخامس عن سفيان عن رجل، والسادس عن وهب بن منبه حكاية عن لقمان الحكيم.
أما النص السابع فهو عبارة عن مجموعة من القصص عن الأمم السابقة أوردها المؤلف بلا سند ونسبها إلى أنطو نس السائح، قال المؤلف رحمه الله:
"ثم إنَّا وجدنا فيما وضع الأولون من حكمهم، وضربوا من أمثالهم، كتابًا فيه حكم وأمثال, تحذو ذا اللب على رفض العاجلة, وتحثه على الأخذ بالوثيقة في العمل للآجلة؛ وهو الكتاب الذي ينسب إلى أنطو نس السائح، فقالوا فيما يذكرون:
..." فذكر قصة لهذا الرجل، ثم ساق على لسانه (9) قصص أخرى.
هذا ولم يقسم المؤلف الكتاب إلى أبواب، ولم يضع له تراجم؛ لأن الأمر أيسر من ذلك، ومادة الكتاب لا تحتمل هذا.