البر والصلة لابن الجوزي
المؤلف: الحافظ العلامة أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن ابن الجوزي البغدادي الحنبلي
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 292 صفحة
بعث الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الخاتمة المشتملة على ما فيه سعادة الأمم وحياة الشعوب..حياة
مستقرة منبثقة من "البر والصلة" من أعظم المعاني التي اشتملت عليها تلك الرسالة المحمدية، فلقد كتب الإسلام الإحسان على كل شيء وجعل من أحسن العمل
إستدامة الصلة بين العبد وربه، وبين الأفراد بعضهم ببعض، فلا شك أن العلاقات في أي مجتمع من المجتمعات
تقوم في أحسن الأحوال على إلتزامات من طرف نحو الطرف الآخر، وهي بإعتبار أدائها للغير تسمى "واجبات"
وبإعتبار إستحقاقها لدى الغير تسمى "حقوقاً"، فكان من بين تلك الحقوق والواجبات البر والصلة.
والبر في إستعمال الشرع: كلمة جامعة لكل أصناف الخير ويراد منه ما هو زائد عن حدود التقوى، فهو مرتبة فوق
التقوى، ودون مرتبة الإحسان، أما الصلة: فهي العطف والحنان وصلة الله تعالى عباده رحمته لهم وعطفه سبحانه
بنعمته عليهم أو صلته لهم بأهل ملكوته والرفيق الأعلى وقربه منهم وشرح صدورهم المغلقة.
وهذا الكتاب يتضمن أربع وخمسون نذكر منها: الباب الأول: في ذكر المعقول في بر الوالدين وصلة الرَّحِم، الباب
السابع: في كيفية البر للوالدين، الباب السادس عشر: في ذكر ماهية العقوق، الباب الحادي والعشرون: في إثم
التسبب بشتم الناس إلى شتمهما، الباب السادس والعشرون: في ثواب النفقة على العيال؛ الباب الخمسون: في كفالة
اليتيم، الباب الرابع والخمسون: في أنّ أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.