لا ريب أننا نعيش في عصر كثرت فيه الأهواء والفتن والمضلات، وتعددت ميادين الحياة ومعاملاتها في ظل تعامل الناس مع بعضهم البعض، واختلصت بعض الأمور على الناس فلم يعودوا يفرقون بين الحلال والحرام، فانغمسوا في أمور محرمة أو مكروهة والبعد عنها أولى، خصوصاً في المعاملات التجارية، وفوائد البنوك الربوية المحرمة، وغير ذلك من الأمور.

ويجيئ هذا الكتاب ليوضح لنا كثيراً من الأمور التي تفيد المسلم في دنياه وآخرته، وهي تتعلق بالبيوع والأمور التجارية وزكاة الأرض، وحكم استيراد اللحون من غير بلاد المسلمين، وشراء البضاعة بالتقسيط، وما يضاف في حالة التقسيط، وزكاة العمائر والمحلات والأراضي، وكيفية إخراج زكاة الدواجن، وزكاة الأسهم، وكيفية أداء المقيم خارج أرضه للزكاة، والمعاملات الجائزة والمعاملات الربوية المحرمة، وتوضيح مسائل كثيرة في البيوع، والتحايل على الربا، وتحديد الربح، وحكم المتاجرة بالذهب، والطريقة الجائزة في بيع الذهب بالذهب، وأمور كثيرة تدور حول الذهب.

وأحكام بيع الأسهم، وشرائها، وتجارة العملة، وحكم تقديم الهدايا للمشترين بثمن معين لجلب أكبر عدد من الزبائن، وحكم بين الدخان، وحكم بين التماثيل، وتجارة أشرطة الفيديو والغناء المحرم وحكم تأجير المحلات لمن يتأجر بهذه الأشرطة، وحكم بيع الصحف والمجلات الساقطة التي فيها صور، وحكم بيع المعيب، وحكم التواطئ لمنع زيادة سعر السلعة، والربا والقرض والعمل في البنوك، ومسائل في بيع الذهب، وحكم المساهمة في الشركات والبنوك التي تتعامل بالربا، وكيفية التخلص من الفوائد الربوية.

وتعقيب سماحة الشيخ ابن باز على ما نشر في مجلة منار الإسلام من أن الفائدة البسيطة تجوز استثناء، والقرض، والدين، والإجارة، وإنفاق السلعة باليمين الكاذبة، وحكم الدخل غير المشروع، وحكم المال الذي يؤخذ من العمالن ,تبادل الحلي بين النساء، وغيضاح بعض المخالفات في البيوع، وحكم إجابة دعوة المرابي، وحول زكاة المال المستثمر وإيضاح لمعاملات شتى، فيها نعم الفائدة للمسلم الحريص على دينه، الذي يأخذ بالأسباب التي تبعده عن مزالق المحرمات والفتن.

ويتمثل هذا الكتاب في عرض أسئلة وردت لأعضاء اللجنة الدائمة، ولسماحة الشيخ ابن باز وغيره من هيئة كبار العلماء، فأجابوا عليها بالأدلة والبراهين الساطعة من كتاب الله الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما أجمع عليه علماء الأمة موضحين الكثير من المسائل الشائكة التي تدور في معاملات الناس مع بعضهم البعض هذه الأيام.